وطنية، تصدر بجيجل، باللغة العربية: معتمدة من الدولة الجزائرية / المسؤول العام: صالح.بولعروق / مديرة النشروالتحرير: ن.بولعروق /  العنوان : 01 بويشر أحمد  "الشواعلة"  جيجل /  المستضيف  EBS بلدية الرحمانية الجزائر العاصمة / رقم التسجيل 414 / 2021  هاتف: 18-40-58-95-07

takafa.html

ا الرئيسية ا عمق البلد ا قرطاس وقلم ا صوت المواطن ا إشهار ا الرياضة ا ضيف العدد ا الصحة والجمال ا أسواق اليمامة ا أيام وتاريخ ا الدين والدنيا ا قلب المجتمع ا الفن والإبداع ا الحقيقة ا منوعات ا الأرشيف ا الحدث ا عيون اليمامة اعواطف ا الثقافة ا تغريدة اة

 

 

 

 

 

 

 

 

اليمامة على الأنستقرام

مدونة  مؤسسة  اليمامة

 صفحة جريدة اليمامة

صفحة مؤسسة اليمامة

صفحتنا على تويتر

قناتنا اليمامة فل       

 

 
 

  

 

 أرقام  هواتفنا : 18   40  58   95   07  /  فايبر، واتساب:  86   54   71   98   06  /  00   54   84   40   05  وعند الضرورة القصوى:  72  51  50 (034

 

 

إشهار مجاني  خاص بالطباعة العصرية الممتازة  للآلاف :   توجد بالتأكيد مجموعات من الأساتذة والطلبة والتجار والمتعاملين  والصناعيين ، وبائعي علب الحلويات ومختلف المواد الورقية المصنعة... يبحثون عن مطبعة  لإنجاز مختلف المؤلفات  خصوصا  والأعمال الورقية المكتوبة المهنية عموما سواء كان ذلك بالأبيض والأسود أو بالألوان الزاهية الجذابة للناظرين، وكل هذا في وقت قياسي جدا.  السيد عبد الرزاق في بلدية درقانة بالجزائر العاصمة في انتظاركم. لبقية المعلومات والتفاصل وكلفة العمل  يرجى التواصل مع عبد الرزاق الهاتف : 59-94-23-71-07     

 
 

   إشهار مجاني : تبحثون عن أدوات الحلاقة ووسائلها كاملة  اتصلوا بريري : 06.71.11.72.13، تكفل سريع، سعر جيد، ثقة  تامة،  أمن و أمان ...

 خدمات لقراء الجريدة  ولأصدقائها  : هاتف بيت الشباب جيجل  50 13 77 67 06  /   بيت الشباب  الطاهير  46 66  54  034  /  بيت الشباب الغريانة  50  51  56  (034   /   زيامة منصورية 86-21- 58 (034   /   سيدي عبد العزيز 70-62-66 (034

 

    **  أستاذ جامعي، متقاعد، متمكن، يعطي دروسا في اللغة العربية : خط، املاء، تعبير شفهي وكتابي، تركيب جمل، صناعة الذكاء ... لتلاميذ المستوى الإبتدائي : بحي الشواعلة غرب وراء مدرسة هلة جيجل  هاتف  18 40 58 95 07 **  

 

 إشهار مجاني : الحر بدأ ، الصيف قادم ، الراحة  ضرورية ، وتغيير الجو والجغرافيا  للعائلة بات مبرمجا ، وبالتأكيد فأنتم شرعتم  في البحث  عن  منزل للكراء  قرب البحر بسفح يغطيه بساط  ساحر  أو على قمة جبل أخضر لأجل ضاء عطلة قصيرة أو طويلة  إذن لا تنشغلوا واتصلوا فورا بالرقم التالي  : 06.71.11.72.13، الأمن والأمان، السرعة ، الضمانات  والثقة  التامة مع إشهار اليمامة الجزائرية دي.زاد

 

** إلى الموثقين، الجمعيات، الشركات وكل الإدارات، نحن جريدة معتمدة...استفدوا من نشر جميع الإعلانات والإشهار مجانا أو بثمن رمزي. رجاء إطلالة على صفحة إشهار على اليمامة الجزائرية دي.زاد **

 

  أحزان متدفقة ، بقلم: الكاتب الصحفي صالح بولعروق

حين تبكي السماء معلنة سرورها المستمر ، و أعراسها الخارقة بالألحان والألوان ، وأفراحها الأبدية، وهي تعي أو لا تعي أنني جزء من كيانها المرح، تتقاطر دموعي دون أن أحس بأنها تفعل ذلك، وتتصارع ثم تلتقي وتتفق على أشياء رهيبة في ذاتي ، ويتدفق الماء نقيا ، منسابا على خدودي الملتهبة، متصلا ومنفصلا ، فتغرق وديانه شموعي ، المتقدة في تحد، للتخفيف من عذابي الممتد ، على طول جنوني، ويتسارع انفجار أحزاني كالبراكين محدثا  أخاديد في قلبي المكبل بعذاب يغلفه منذ فترة لا أعرف لها بداية ، فيتآكل بدافعية لم أعها وليس لي عهد بها من قبل، ثم تنتشر آهاتي، رداء أسودا متناه ، فتفيق همومي، وهي تبتسم في غباوة البائس التعيس، وتحكي لأشجاني عن المواويل، عازفة على أوتار نغمات الأسى والشوق ، تسمعها أشباح الدجى والليل ، فتموج رقصا على ماض لم أرسمه بالورد في ربيع مزهر ، أصبح حلقة من تاريخ ثقيل.   أقرأ أشعار البحر البسيط والطويل ، فتزداد معاناة نفسي ، وترتفع حرارة مهجتي وبأسي ، فتتكاثف تعاستي ، ويتمخض  من جبالها سوادي ، فتتقيأ بؤسي ، وشقائي. بعد التردد ، أحاول الثورة والتمرد ، لألتحق بفراشتي الهاربة ، الواعدة ، المتعهدة ، الشاهدة على نفسي الوجلة الشاردة ... لكنني فشلت في جغرافية الأدغال الموحشة ، لتتواصل أحزاني المتدفقة ، دون أجد وردة ترافقني أو ترفق بي.

إنــتشار الــربيع ، بقلم: الكاتب الصحفي صالح بولعروق

وأنا غارق في سباتي، أحلق فوق حديقة أحلامي، كذبت بصري وأنا أرى الشتاء يطوي أغطيته البيضاء، وخيمه السوداء، ورسائله المكبوتة، مكفكفا دموعه المبثوثة، وها هو قد بدأ ينسحب في هدوء تام ، وكأنه يعتذر عما فعله حين طاب له المقام، يريد أن يختفي دون ضجيج بعدما ألّف كتابه، وترك لوحة عالية الحبكة والنسيج. على غير عادته. وهو الذي يهوى حب تفكيك الديار، ويؤلف الروايات في الليل والنهار، ويرسم لوحات الدمار، ويوقع الإنزلاق والإنهيار. على هذه الحركة الطبيعية العذبة، استيقظت الحياة فرحة زاهية، وفتحت الأزهار عينيها للأنام منادية، فلثمتني وردة باسمي منادية، فأسرعت إلى ساحة المرح، وأنا امسح بقايا النوم من أطراف عيني، وأحاول بسبابتي تطهير سطح جفني، لأحسن بصري وأرى الألوان كما هي، وتعجبت والهوى يجرني مع طلائع الفصل، وصور متلاحقة آنية، نحو دواب المروج المتسلية: بقرة ترعى وتثور، وعجل يرضع ويخور، ونحلة تطلي لسانها برحيق الزهور، وللياسمين تداعب وتزور ... والكل يسبح للسعادة الأبدية، وطقوس الربيع الوردية. وأنا أقف كتمثال روماني، مندهش للسحر الرباني، انسجم مع أعضاء الجوق، وانساق مع اللألحان. قلت في نفسي: سبحان مغير الأحوال، ومبدد الرعب والأهوال، بالأمس مراع خالية، كأنها مسابح مائية، واليوم تنتشي على صرحها الشياه... البارحة كانت كل الدنيا من أخطار الوابل متخفية، واليوم دفء وسلام وعافية...

 

   

     

تدافعت لفحات حرارة موقد كانت أمعاؤه ملتهبة، طاردة ذلك القر المتقدم مع تساقط  ثلوج كثيفة، متمايلة، ذات اليمين وذات الشمال، هاربة لملاقاة الربيع وأفراحه، أمام عيون العصافير، ورقرقة مياه الجواري والينابيع متدفقة نحو الشعاب، معلنة يصورة طيفية المشاهد،  موحية بلغتها الخاصة، بأن السرور قد وصل بنجوم نهارية وليلية، قحة البياض، ورداء ناصع، يشع بكل آيات السحرو الجمال، غطى في لحظات وجه الأديم، وفي المزارع يكون حصل ما قد حصل، وفيما دخلت زوجة الابن إلى المطبخ مسرعة لنقل صينية الشاي الأخضر المحضر على الطريقة البدوية، اقترب الأحفاد زاحفين ومتزاحمين نحو  حجر جدهم، خاطفين حبات الحلوى من يده والتي أحضرها تشجيعها لهم على تربيتهم سباقين لخدمته. استقام الجد في جلسته فاتلا شواربه المحافظة  بنقاط سوداء، وهو يسبح في الذاكرة الجماعية، منحدرا نحو عمق التاريخ الراسخ في جذور منغرسة تحت الأرض، قبرتها الأيام بالتراب المغلف  بطبقات من الشمع المتراوح بين البياض والشفافية، ونبتت على وجهها شجيرات الحرية في نسق جميل، وشكل ساحر، متدافعة نحونا بفوضى البحر المعروفة عند الغضب، القاذف لأحشائه العامرة ببقايا الطبيعة. قال الجد: حين تدحرجت علينا الأمواج، متدافعة، متقاذفة، ظننا أننا ستلتهنا جميعا وستدمر الحياة داخل مغارتنا، قبل اتمام مهمتنا الفدائية، حيث نقيم في سرية تامة منذ حلول النكبة ببضعة أشهر، فالزبد تطاير هنا وهنالك والمد تقدم نحو اليابسة ساخطا على جغرافية ضم الوطن، التّي قادت إلى حملة شعواء، بأقدام معتدية وأيادي مثقلة بالأرواح مخصبة بدماء الشهداء، المتسابقين لنجدة الأرض، ناقلين صور القتال، أبا عن جد، لأن المعتدين جاؤوا لخطف الثروة، وإحلال الجهل، وتلقين العبودية، درسا لا يليق بشعبنا...

فقال الحفيد وعيناه شاخصتان وقد جحظتا من شدة التأثر الذي احتل قلوب المستمعين، المنتظرين لمواصلة فصول الحادثة التي هزت القلوب: وماذا حدث بعد ذلك أيها الجد العزيز؟ فأجاب الجد متحركا في مكانه: لم يحضر العدو للسباحة كما كنا نتوق.، تنقلنا كالزواحف البطيئة نحو المدخل على يدينا، وبطوننا، وأرجلنا، واستطلعنا الوضع سهلا، وجبلا، وتلة، وربوة، حصلنا على كل التفاصيل، ثم قررنا جماعيا أن نستلقي على صفحة الماء هربا من الغرق. وشرعنا نسبح في اتجاه المجهول جماعة، وانتهينا جماعيا، متحدّين: إن أدركنا الموت فلأرواحنا  الطاهرة الشهادة، وإن لمحتنا عيون العداوة والغدر، فنفس المصير سيخطفنا كلنا، وإن طالت الأيام ومعها العمر، فلن ننسى ما حدث، وسنحكي للأجيال قصتنا الغريبة مكتملة، وستكون مثل قصة أهل الكهف في غرابتها، وتكون المغارة، والجبل، نقطتا تقاطع. غير أنها تختلف عن قصة السابقين الأولين، من حيث النوم المحروم عن عيوننا الذابلة، والهلع المسيطر علينا كلما أدركنا صوتا أو نقرة طائر على شجرة، أو كلمات واردة في شكل آية من آيات البحر، ومساحاته المتراقصة أمامنا يغلفها الغضب وعدم الرضا. ما إن سكت الجد حتى تدخلت حفيدته الصغرى ملتمسة منه رواية ما تبقى خلال نفس السهرة لتكتمل الفصول والمشاهد الثورية . واصل الجد موافقا، وهو يرسل إشارات من خلال تنهيدة طلعت من أعماق صدره، لكأنه يحس بجسده يلامس المياه المالحة مجددا، ونظرات توحي بلغة التضحيات والفداء من أجل الوطن، بالروح وعدم البوح. تكلم الجد متأثرا في أغوار نفسه: ربطنا أسلحتنا على ظهورنا، واندفعنا نحو مياه باردة، كأننا غطاسين كبار، متخرجين من نوادي متخصصة في تلقين فن العوم، ونحن ندعو الله دعاء موحدا، حللنا بخليج القرية موفقين، ودخلنا أكواخ المواطنين ناجحين، ثم سجلنا العبور قلقين... حراسة العدو لم تكشف أمرنا كما توقعنا، ولم تصل إلى هويتنا إلا بعد خروجنا من حدود المحتشد مقطعين الأسلاك المحيطة مرفوعة على أوتاد حديدية.  وعندئذ تسللنا إلى الغابة، مصطفين متقفين بعين الدقة  خطوات القائد، عبرنا واد يشق جسد القرية منصفا إياه، ورغم بحث مكثف تحت أشعة الغروب والأضواء الكاشفة، لم يتمكن منا الأعداء رغم سقوطنا منبطحين بجوارهم، وسط حشائش، وأحراش مباركة، سترتنا بطريقة محيرة.  وحين يئس الطغاة نهائيا من العثور على الثعابين الممتدين على بساط أخضر، سمعناهم وهم يقولون بدهشة ممزوجة مع الحسرة والأسف: يبدوا أن هذه الأرض قد ابتلعتهم منقذة أرواحهم من السقوط في ساحة المعركة، كما يسقط كل المجرمين الواقفين ضد التقدم والازدهار. في العادة لا يفلت منا ثوار الجزائر بهذه السرعة القياسية. التصقنا بأماكننا نستنشق هواء متقطعا، ونطردة كذلك، مثلما يتخلى المدخن عن دخان سجارته. بتنا الليلة على الأطراف متناثرين ، صائمين من أجل الشرف، والكرامة تسقينا بسائل الفاء للوطن. ومع الفجر و الصباح كان جذع شجرة وجهننا، استقبلتنا الدردارالمتجهة إلى عنان السماء لاكتشاف فضاءاته المعروفة بأساطيرها العتيقة، وكانت شجيرات الريحان على مقربة مرتعا لنا، وسندا لظهورانا المقوسة من شدة التعب. تجمعنا قبل بزوغ شمس اليوم الساحرة، سحر عيون بلدنا، جامعين الشجاعة والثباث. والأمل والتطلع نحو عزة تلوح في أفقنا، كشعاع بدر طلع من وراء جبالنا. توجهنا شطر القمة الشامخة مغادرين، وأثناء الطريق، وعلى حين غفلة، زغرد السلاح، بدون موعد، فكتبنا بالنيران المكثفة، ذكرياتنا مع الغزاة، وبالدماء حررنا إليادة لحن الخلود، الموسومة بعنوان في  سبيل الوطن...هام : هذه القصة من مجموعتي القصصية  المطبوعة و المنشورة سنة 2016 عن دار اليمامة للمطبوعات والمنشورات جيجل.

 

عصفورة الفرح          جيجل : صالح بولعروق

 رقصت بثوبها نشوانة في البستان

كالفراشه فوق شجيرة الأقحوان

أو فوق رحيق أزهار الرمان

تبحث عن عبق الفرح والعشق

ضاحكة للفجر وتأوهات الغسق

من الحبات الناضجة تأخذ

نظراتها جمال فاكهة تنفذ

قلب المتيم  للقاءها المتجدد

بين أحضان الطبيعة في الموعد

حين استيقظت من السبات العميق

وتفحصت الشجر الصغير والعتيق

نادتها الورود الراقصة في السفوح

بصوت مرح هادئء  رنان

القت عليها سلاما منمقا بالألوان

وأظهرت زينة العروسة والعنفوان

ثم دعتها لعيد سعيد بلا جروح

فجأة التفتت تجمع أحلامها

رمقتها فتشتتت  تمتنع أو تروح

مسحت برفق آلام  وزمن أحزاني

وأنستني العصفورة حبيبا جفاني

كفكفت بشفتيها حين بكت عيوني

فضة عذب اللقاء قطرات جفوني

عشنا طرفة نعانق النسيم

نلتحف السماء ونفترش الأديم

نشرب السعادة عصيرا منعشا

ونستخمر السمر حلوا مدهشا

حين الفراق قلبه تمزق بالأسى

وأكتوى باللوعة وكتل الدجى

حين اشتكى من علة النوى

قالوا  قطرات النخيل تشفي

العلة وللغليل تكفي

لغسل المهجة وعلاج السقيم

وغربة الفؤاد وهجرة الحميم

لكن علاجه شراب الإبتسامة

وطعم الأمل بعد حلم جميل

ولحن الفرح على ايقاع  تراتيل

البوح وأنغام الحياة والشفاه.

 
 

EMAIL  CONTACT  ETTOYOURES_ELMOUGHAREDDAH@YAHOO.FR              

 

.

..

     

..